بيان منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف يؤكدون التزامهم بتوفير التغطية الصحية الشاملة لكل شخص في أي مكان وفي أي وقت في العراق 7 أبريل/نيسان 2019

7 نيسان/أبريل، 2019 – في الوقت الذي يحتفل فيه العالم اليوم بيوم الصحة العالمي تحت شعار “التغطية الصحية الشاملة”، تعيد كل من منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف التأكيد على الالتزام بدعم الحكومة العراقية لضمان حصول كل شخص في هذا البلد على خدمات رعاية صحية جيدة، بما يتوافق مع هدف التنمية المستدامة المعني بتحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030.
خلال الـ 25 عامًا الماضية، قطع العراق شوطًا كبيرًا في سعيه لتوفير خدمات رعاية صحية عالية الجودة وبتكلفة معقولة لمواطنيه. وشهدت البلاد تحسنًا كبيرًا في متوسط العمر المتوقع من 68.1 إلى 70.3 سنة، وتراجع معدل وفيات المواليد الجدد من 27 بالمائة إلى 17 بالمائة لكل 1000 مولود حي، بينما انخفض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة من 54 بالمائة إلى 30 بالمائة. ومع ذلك، يتعين بذل مزيد من الجهود من أجل البناء على هذه الإنجازات وضمان تمكين الناس من الحصول على خدمات صحية أساسية كافية، بغض النظر عن الحالة الاجتماعية والاقتصادية أو الموقع الجغرافي.
ويقصد بالتغطية الصحية الشاملة إمكانية حصول الجميع على مستوى جيد من الرعاية والحماية الصحية الأساسية. وهذا يستلزم وجود نوع من التكامل بين الإشراف الجيد وكفاية التمويل العام ووجود عاملين صحيين مؤهلين، فضلًا عن توفر الأدوية والمنتجات الصحية الجيدة ونظم المعلومات الصحية ونظم تقديم الخدمات التي تركز على الناس. وتعمل منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف بشكل وثيق مع السلطات في العراق على الصعيدين الوطني ودون الوطني لتعزيز النظم الصحية لتقديم أفضل الخدمات.
وتواصل منظمة الصحة العالمية دعم وزارة الصحة العراقية في نشر العيادات المتنقلة في المناطق التي تتسم بضعف أو انعدام خدمات الرعاية الصحية فيها، وشراء الأدوية وغيرها من اللوازم الطبية، فضلًا عن وضع استراتيجيات وإرشادات وسياسات تدعم الرعاية الصحية الشاملة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل المنظمة على بناء قدرات العاملين الصحيين من خلال الدورات التدريبية وإعادة تأهيل المرافق الصحية المتضررة والمدمرة.
ما تزال النساء والفتيات على وجه الخصوص غير قادرات على الحصول على حقوقهن في مجال الصحة الإنجابية والجنسية ويعانين من العنف القائم على نوع الجنس. وتتسبب حالات النزوح الممتدة في خلق عبء إضافي، مما يجعل النساء والفتيات غير قادرات على الحصول على خدمات الصحة الإنجابية في الوقت المناسب، وهو ما يؤدي إلى مخاطر تهدد الحياة أثناء الحمل والولادة. وفي هذا الصدد، يواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان إعطاء الأولوية لخدمات صحة الأم والولادة ورعاية الأطفال حديثي الولادة من خلال دعم 76 مرفقًا صحيًا للتخفيف من مخاطر وفيات الأمهات وضمان إن تجري جميع حالات الولادة في العراق تحت إشراف قابلات قانونيات. 
بدورها، وجهت اليونيسف جهودها في مجال الرعاية الصحية نحو التمنيع ورعاية الأطفال حديثي الولادة والتغذية في جميع أنحاء العراق، بما في ذلك بين المجتمعات الضعيفة، مثل النازحين داخلياً والمناطق التي يصعب الوصول إليها. وعلى الرغم من أنه جرى تمنيع 90 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة ضد شلل الأطفال والحصبة في العام الماضي، إلا أنه لم يحصل سوى نصفهم فقط على جميع المطاعيم اللازمة لضمان التمتع بصحة جيدة خلال مرحلة الطفولة. وبدون ضمان المستوى الكافي من التمنيع، سيكون الأطفال العراقيون مهددين بشكل كبير للإصابة بأمراض موهنة وإعاقات تلازمهم مدى الحياة.
في يوم الصحة العالمي هذا، تجدد الأمم المتحدة التأكيد على التزامها بالعمل مع الحكومة العراقية للوصول إلى عراق يتمتع فيه جميع الناس بالحق في الحصول على مجموعة متنوعة من خدمات الرعاية الصحية الجيدة. معًا، يمكننا المساهمة في ضمان أن يكون الشعب العراقي من بين المليار شخص آخر على الكرة الأرضية الذين ينعمون بحقهم الإنساني في الحصول على خدمات صحية جيدة.
الدكتور أدهم رشاد إسماعيل –  ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق
الدكتور أولوريمي سوجنرو –  ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق      
السيدة حميدة رمضاني لاسيكو –  ممثلة اليونيسف في العراق
*****
للمريد من المعلومات:
بولين لويس أجيلو – مسؤول الاتصال، منظمة الصحة العالمية – البريد الإلكتروني:  [email protected]
سلوى موسى – خبير اتصال، صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق – البريد الإلكتروني: [email protected]
زينة عوض – مسؤول الاتصال، اليونيسيف البريد الإلكتروني: [email protected]