مفهوم التشبيك وتكوين الشبكات بين المنظمات الأهلية

مفهوم التشبيك وتكوين الشبكات بين المنظمات الأهلية 
  انطلاقة جديدة وفاعلة للمجتمع المدني حيث أن هذا القطاع كان مستبعداً في الستينات والسبعينات من عملية التخطيط والتنمية وصناعة القرار في الغالبية العظمى من دول العالم وكان يتم الاقتصار والاعتماد على خبرات الحكومات وإرادة النخبة الحاكمة فكان التخطيط التنموي يتم من أعلى إلى أسفل ودون مشاركة حقيقية للقاعدة الجماهيرية العريضة مم نتج عنه ضعف المردود والعائد التنموي إلى حد كبير وهذه سنة التغيير من القمة يدور مع أشخاص وجوداً وعدماً بخلاف التغيير من القاعدة الذي يرتبط بفكرة مجردة تصب في مصلحة المجتمع فغالباً ما يكتب لها النجاح والبقاء وتحقيق الأهداف المرجوة منها .
في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات بدأت تجمعات جديدة تبرز على ساحة المجتمع المدني أطلقت على نفسها إسم الشبكات وأخذت على عاتقها طرح مبادرات تحمل رؤى وممارسات جديدة في العمل المدني والتنموي تهدف إلى دعم الجهود التطوعية لتحقيق التنمية من خلال المشاركة بين أطراف المجتمع المدني  والقطاع الخاص وصناع القرار .
اهمية التشبيك وتكوين الشبكات بين المظمات الاهلية 
  1. تمكين المنظما ت  غير الحكومية من تأدية دورها في تفعيل المشاركة الشعبية في صنع القرارت التنموية
  2. تمثل فرصة لبناء القدرات المؤسسية  منظماتنا غير الحكومية
  3. تمكينها من فنون إدارة العمل المدني
  4. يوفر مناخ التنسيق بين جهود الدعوة وزيادة وعي المجتمع ومشاركته في حل مختلف القضايا العامة والتنموية .

تعريف الشبكة
 الشبكة بأنها تحالف تطوعي بين الأفراد أو المنظمات يتضمن تعبئة قدراتها المشتركة ومواردها لدعم قدرات الشبكة وزيادة تأثيرها الخارجي بهدف تحقيق أهداف مشتركة ومصالح عامة بشرط أن تحتفظ كل منظمة أو جمعية باستقلاليتها  
التخطيط لتعاون منظم بين طرفين أو أكثر من منظمات المجتمع المدني أو أفراد مهتمين بهذا القطاع يهدف لتبادل الخبرات والمعلومات والعمل المشترك في خدمة وتنمية المجتمع .

  التشبيك هو شكل من أشكال التحالف أو التعاون المشرك بين جمعيات أهلية يقوم على المساندة المشتركة لقضية أو أكثر من قضايا التنمية يستعد الحلفاء فيها لتنفيذ بعض أو كل الخطط المتفق عليها ولكن يظل أهم ما يميز فكرة التشبيك هو اجتماع وتفاعل إمكانات الموارد البشرية والفنية والمالية حول قضية أو أكثر بعد أن كانت مشتتة بين جمعيات ومنظمات يملك بعضها التمويل والإدارة بينما يملك الآخرين الخبرة الفنية أو قدرات بشرية تطوعية نجحت الشبكة في توحيد الإستفادة من هذه الموارد جميعاً 



التشيك إيجابيات وسلبيات


استعراض النواحي الإيجابية والسلبية لمفهوم التشبيك يجعل القائمين على المنظمات الأهلية يعظمون  الإستفادة من الإيجابيات ويعالجوا في نفس الوقت السلبيات الواردة إفتراضاً عند تكوينهم هذه الشبكات.


أولاً : النواحي الإيجابية

   *  توسيع نطاق وقاعدة الدعم المتاحة لأهداف الدعوة من خلال العمل الجماعي المشترك بما لا تستطيعه هيئة واحدة منفردة .

  *  تعظيم حجم التمويل والموارد المتاحة لتحقيق أهداف الدعوة بتجميعها في إطار واحد وتوزيع مسئوليات العمل والرقابة على مختلف أطراف التحالف .
  * تعزيز مصداقية جهود الدعوة بصفة عامة وجهود مصداقية  كل من أعضاء التحالف بصفة خاصة . 
  * المساعدة على خلق كوادر قيادية جديدة والتدعيم المؤسسي لكل طرف .
  *  توسيع نطاق الأعمال والأنشطة .

ثانياً : النواحي السلبية
   *    تشتيت الإهتمام عن العمل الأساسي للمؤسسة 
   *  ربما تطلب الإنضمام لأحد التحالفات التنازل عن مواقف مبدئية تجاه القضايا المطروحة أو أسلوب التفاعل معها . 
  * ربما لا يحصل أعضاء التحالف عادة على التقدير اللآئق نظير جهودهم في سبيل تحقيق أهداف الشبكة إذ ينسب الفضل إلى التحالف ككل غير أن التحالفات التي تنشأ على أساس سليم تعمل على إبراز الجهود الفردية لأعضائها .
  * إذا انفرط عقد التحالف لسبب أو آخر قد يؤثر ذلك سلباً على مصداقية كل عضو من أعضائه المحسن والمسيء أو المجتهد والمقل على السواء .
نجاح عملية التشبيك هو إحسان إختيار الشريك أو الشركاء في الشبكة من حيث القدرة والرغبة والإستعداد فلابد من تمحيص قدرات الأطراف المؤسسية ومدى الإنسجام والتوافق مع ميادين عمل الشبكة والإستعداد لتقبل فكرة العمل الجماعي أو روح الفريق ( team work  ) .
بتحقيق هذين العنصرين حسن أداء وإدارة العضو المنسق للشبكة وإحسان إختيار الشركاء والحلفاء فيها يمكن تعظيم الإيجابيات وتلبية إحتياجات المنظمات الأهلية من التشبيك حيث الرغبة في زيادة عدد المستفيدين من خدمات الجمعية وزيادة مواردها وتوفير فرصة التدريب والتأهيل المؤسسي للعاملين بالجمعية وزيادة المشاركة المجتمعية وتأثير الجمعية في المجتمع .